قفازات روبوتية للمصابين بالسكتة الدماغية
تمثل القفازات الروبوتية لمرضى السكتة الدماغية تقدماً مبتكراً في تقنية إعادة التأهيل، حيث تقدم حلاً متطوراً للأشخاص الذين يتعافون من إعاقات اليد الناتجة عن السكتة الدماغية. وتجمع هذه الأجهزة المبتكرة بين أجهزة استشعار متطورة ومحركات وأنظمة تحكم تكيفية لمساعدة المرضى على استعادة وظائف اليد. وتم تزويد القفازات بمحركات دقيقة توفر مساعدة خاضعة للرقابة أثناء حركة الأصابع، مما يساعد المرضى على أداء المهام اليومية الأساسية. وتعتمد هذه القفازات على تقنيات ذكية لكشف الحركات التي ينوي المستخدم القيام بها، وتوفير مستوى الدعم المناسب، مع التكيّف التدريجي مع تحسن قوة المريض وتنسيق حركته. ويشمل النظام عدة أوضاع علاجية، تتراوح من المساعدة في الحركة السلبية إلى تدريب المقاومة النشطة، ما يسمح بإعداد برامج إعادة تأهيل مخصصة. وتضمن أجهزة الاستشعار المدمجة لقياس الضغط تشغيلاً آمناً ومريحاً، مع رصد التقدم من خلال مقاييس أداء مفصلة. وتتميز القفازات بمواد خفيفة الوزن وقابلة للتنفس لراحتها أثناء ارتدائها لفترات طويلة، وهي مصممة لتلائم مختلف أحجام الأيدي. وتصلك هذه القفازات لاسلكياً بتطبيقات الهاتف المحمول أو البرامج الخاصة بأجهزة الكمبيوتر، مما يمكن المعالجين من مراقبة التقدم عن بعد وتعديل معايير العلاج. ويمكن استخدام هذه الأجهزة في المرافق السريرية وفي المنازل على حد سواء، ما يجعل عملية إعادة التأهيل أكثر سهولة وتوفرًا للمرضى.